سورة محمد - تفسير تفسير البغوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (محمد)


        


{إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ} أي يجهدكم ويلحف عليكم بمسألة جميعها، يقال: أحفى فلان فلانا إذا جهده، وألحف عليه بالمسألة.
{تَبْخَلُوا} بها فلا تعطوها.
{وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ} بغضكم وعداوتكم، قال قتادة: علم الله أن في مسألة الأموال خروج الأضغان. {هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} يعني إخراج ما فرض الله عليكم، {فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ} بما فرض عليه من الزكاة، {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ} عن صدقاتكم وطاعتكم، {وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} إليه وإلى ما عنده من الخير. {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} بل يكونوا أمثل منكم وأطوع لله منكم.
قال الكلبي: هم كندة والنخع، وقال الحسن: هم العجم، وقال عكرمة: فارس والروم.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفاني، أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن عمر، حدثنا إسحاق النجيبي المصري المعروف بابن النحاس، أخبرنا أبو الطيب الحسن بن محمد الرياش، حدثنا يونس بن عبدالأعلى، حدثنا ابن وهب، حدثنا مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: {وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال: «هذا وقومه، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس».

1 | 2 | 3 | 4 | 5